
مع اقتراب موعد عيد الإفطار المبارك ودخول العشر الأواخر من شهر رمضان، تزداد مظاهر الاحتفال بين الأطفال في الأحياء السكنية، إلا أن هذه الفرحة غالبًا ما تتحول إلى مصدر قلق، بسبب انتشار الألعاب النارية ومسدسات الصجم التي تُباع دون رقابة كافية، مهددة سلامة الأطفال وحياتهم.
ضرورة تدخل الأجهزة المختصة للحد من الظاهرة
حرصًا على أمن وسلامة الأطفال، نناشد الأجهزة الأمنية والرقابية تكثيف جهودها لمراقبة الأسواق، ومنع بيع هذه المواد الخطرة، خاصة في المحلات التجارية داخل الأحياء السكنية. فالتهاون في الحد من انتشارها قد يؤدي إلى حوادث مؤلمة، تودي بحياة الأبرياء أو تسبب إصابات خطيرة.
حوادث متزايدة وإصابات خطيرة
كل عام تتكرر الحوادث الناتجة عن الألعاب النارية ومسدسات الصجم، مسببة إصابات جسدية خطيرة، خاصة في العيون والوجه، قد تصل في بعض الحالات إلى فقدان البصر أو التشوه الدائم. ورغم هذه المخاطر، تستمر هذه الظاهرة بسبب غياب الرقابة الفعالة، وإقبال الأطفال على هذه “الألعاب القاتلة” دون وعي بعواقبها الوخيمة.
المسؤولية لا تقع على الأجهزة الأمنية وحدها
لا تقتصر المسؤولية على الجهات الأمنية، بل تمتد لتشمل العائلات والتجار أيضًا. فمن واجب الأهالي توعية أطفالهم بمخاطر هذه الأدوات، والحد من شرائها، في حين يتحمل التجار مسؤولية أخلاقية بعدم المتاجرة بمواد قد تؤدي إلى كوارث إنسانية لا تُحمد عقباها. فالأرباح لا يجب أن تأتي على حساب أرواح الصغار.
حماية أطفالنا.. واجب مشترك
نحن على أعتاب عيد الفطر المبارك، وهو مناسبة للفرح والاحتفال، لا للحوادث والإصابات. لذلك، نأمل أن تتخذ الجهات المعنية خطوات جادة لمنع بيع هذه المواد، وأن يتحلى الجميع بالمسؤولية لحماية أطفالنا، فهم أمانة في أعناقنا، وسلامتهم أغلى من أي تقليد خاطئ أو تجارة غير مسؤولة.
