
مضيئون في حياتي
بقلم / مهدي شعلان
الشيخ. الدكتور عبود وحيد العيساوي
شهامة وغيرة عراقية
ان الحديث عن العراق ورجالاته في العهود ألمنصرمة والعهود والتي أتت بعدها يتطلب من الذي يكتب عنها أن يكون قد عايشها أو يعتمد صدقيتها من عدة مصادر ومن وثائق لايشوبها التزوير وألمحاباة أو تلك والحقيقة عندما نويت ألكتابة في هذه الحلقة من مضيئون في حياتي عن شخصية عايشتها عن قرب والتقيت بها وسمعت عن مواقفها العراقية المشرفة فأصبح لزاما علي أن أتحدث محايدا عن ثيمات هذه الشخصية
الشيخ عبود وحيد العيساوي عرف في العراق والعالم العربي كشخصية عشائرية وضعت مصلحة العراق في أحداق عيونها واكتسبت الزعامة العشائرية بما فيها الفراضة أي التحكيم العشائري في نزاعات صعبة يكون حكمه فيها ملزما للذين يفدون إلى مضيفه مضيف عشيرة ال عيسى ألطائية وهي من ضمن ألقبائل العراقية التي تتخذ من التلاحم والوحدة العراقية وعدم التفىقة المذهبية شعارا لها فقبيلة ال عيسى الطائية أسوة بالعشأىر العراقية الكبيرة التي تكون نسيج وحدة العراق منذ الازل تتعدد المذاهب ولكن نخوتهم عندما يتعرض الوطن لخطر داهم واحدة والأمثلة كثيرة على ذلك حيث قاتلت هذه القبيلة مع أبناء عمومتها الاحتلال الامريكي مع أبناء عمومتهم في الفلوجة وكذلك قاتلت هذه القبيلة العربية الاحتلال إياه في معركة النجف في بداية الاحتلال الأمريكي للنجف بعد الاطاحة بالدكتاتور عام ٢٠٠٣ كذلك ابلت هذه القبيلة البطلة بلاء حسنا بين أعوام ٢٠١٠ و٢٠١٤ عندما داست اقدام الظلاميين الدواعش ارض العراق المقدسة فما كان من هذه القبيلة وساىر قبائل وشعب العراق إلى أن يتصدوا لهم ولظلاميتهم وما النصر المبين في عام ٢٠١٤ عندما نادت المرجعية الدينية الرشيدة للجهاد لتطهير الأرض وصيانة العرض عندما احتلوا الموصل الحدباء فكان لهذه القبيلة الباع الطويل للدفاع عن مدن العراق كالفلوحة وعامريتها والانبار والموصل ومدن عراقية عزيزة ا خرى ولم يهدأ لهم بال الا بالنصر الحاسم على هؤلاء الاوغاد ولهم مواقف مشهودة بذلك في التصدي البطولي الذي جعل من . العراق امنا وأهله يرفلون بالعز والاستقرار وقدم التضحيات الجسام من رجالها الابطال دفاعا عن حياضه . واستقرار وأمن ناسه
دعونا نفتح صفحات مضيىة من حيات هذا الرجل العراقي الشهم الغيور التي تقول
: الشيخ عبود وحيد ال عبود العيساوي تولد عام ١٩٥٣في قضاء الكوفة منطقة ال عيسى وتعلم في مراحل تعليمه ألاولى في مدارس ألكوفة حتى حصوله على شهادة ألبكالوريوس في علوم الحياة من جامعة بغداد عام ١٩٧٩ ومن ثم الماجستير من جامعة الكوفة ليعين تدريسيافي كلية التربية بنات في عام١٩٩٦ و حصل على شهادة الدكتوراه من نفس الجامعه عام ٢٠٠٥متخصصا في فسلجة علم النباتوليعين أستاذا مساعدا فيها كما خدم بعد خدماته الجامعية في سلك التربية والتعليم في مطلع الثمانينات مدرسا في مدارس الكوفة والنجف وله راي في التعليم الحكومي الذي يجب أن ترتقي الدولة بمتطلباته ولاتدع الطلاب العراقيين يلجأون إلى المدارس الأهلية التي تغدق الأموال عل جلب مدرسين ومعلمين أكفاء وهذا العبء المادي يثقل كاهل الأسرة العراقية وهذا الارتقاء يقع على عاتق الدولة من الابتدائية إلى المرحلة الجامعية
الشيخ الدكتور العيساوي له اهتمامات كثيرة غير الزعامة العشائرية إذ أنه متخصص في علم ألانساب وله مخطوطتين بهذا ألشأن
أنيطت به مهام متعددة
وقد انتخب نائبا في الجمعية الوطنية التأسيسية عام وعهدت إليه مهمات متعددة تتعلق باستتاب السلم الاهلي إذ مثل العراق في اجتماع القاهرة للوفاق الوطني وفض النزاعات العشائرية للخبرة الكبيرة الذي اكتسبها من والده الشيخ وحيد العيساوي رحمه الله،ووالده رحمه الله كانت تقصده القبائل العراقية من كل أنحاء العراق لتحتكم برأيه الصائب وكان رايه محترم بينها
دخل المعترك السياسي وانتخب نائبا عن محافظة النجف أكثر من مرة لثلاث دورات انتخابية بين أعوام ٢٠٠٨ولغاية ٢٠١٦ في مجلس النواب العراقي ورأس عدة لجان فيه و كان مقررا للجنة العشاىر فمثلها خير تمثيل لعشيرته وأبناء مدينته الكوفة المقدسة ومحافظته النجف الاشرف وجهوده كانت فردية في ظل حكومات متعاقبة سجل على ادائها أكثر من علامة استفهام لاستشراء الفساد وأمور أخرى مما دعته بعد عام ٢٠١٦ أن يعزف عن الترشيح في قابل الايام عاقد ا العزم للتفرغ لأداء واجبه العشاىري والوطني وكاتب هذه السطوركان قد زاره في مضيف ال عيسى العامر الذي يتواجد فيه كل عصر جمعة للتحكيم بين العشأىر المتخاصمة وجلس ساعات طوال يراقب ادائه إلى أن ينتهي من اخر قضية معروضه عليه للتحكيم ولمس منه تواضعاوغيرة على أن يقضي حوائج الناس الحديث يطول عن هذه الشخصية الكريمة التي تتمتع بكياسة واسعة ألصدر يوظفها في خدمة أهله وناسه
له من الإشقاء خمسة عشر اطال الله في اعمارهم وهم كل من الأستاذ حاكم وحيد والأستاذ البروفيسور عبد العال وحيد والبروفيسور الطبيب رياض وحيد. الذي تشرفت بالكتابة عن عطائه العلمي في الجزء الرابع من موسوعة في حياتي بعنوان(ملامح لوكسية) والبروفيسور رياض المعروف بطيبته وعلميته ودقة تشخيصه كاختصاص بالأشعة وتدريسي في كلية طب الكوفة والمحامي الخلوق الاستاذ حسين وحيد الذي يرأس مجلس محافظة النجف الاشرف الان والأستاذ عمار وحيد الذي داىما مايكون بجانبه عندما يحكم الشيخ عبود بين العشائر ومطلع على كافة مداخل ومخارج العرف العشائري وفتاح وهادي وكريم ومثنى وفارس وثامر وحيدر ومحمدوعلي حفظ الله اخوتهم وادامها عزا عليهم
المهم أن الشيخ عبود وحيد العيساوي جسد وترجم تاريخ ابائه وأجداده وقبيلته وتسلح. بشيم العراقيين في النخوة والشهامة اطال الله في عمره واعمار رجال قبيلته النشامى لخدمة أهله أبناء العراق العظيم عراق ياعراق لبيك ياعراق