
في بادرة رسمية تعكس حجم المسؤولية التي يتحملها الصحفيون في بناء الدولة وتعزيز الوعي المجتمعي، وجّه رئيس الوزراء العراقي كتاب شكر وتقدير إلى الأسرة الصحفية في البلاد، تقديرًا لدورهم الفاعل في نقل الحقيقة، ومواكبة الحدث، ومواجهة التحديات بمهنية عالية.
وقد لاقى هذا التكريم صدىً واسعًا في الأوساط الإعلامية، حيث أشاد رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين مظفر عبدالمجيد المحمداوي، بهذه الخطوة، معتبرًا إياها “اعترافًا رسميًا بالدور البارز الذي يؤديه الصحفيون العراقيون في خدمة الوطن، وتنوير الرأي العام، رغم ما يواجهونه من تحديات ومخاطر”.
وأضاف المحمداوي: “إن توجيه كتاب شكر من أعلى سلطة تنفيذية في البلاد، هو بمثابة دعم معنوي كبير للصحفيين الذين يواصلون أداء واجبهم الوطني في بيئة لا تخلو من الصعوبات، بدءًا من التهديدات المباشرة، مرورًا بضغوط الرقابة، وصولاً إلى ضعف الحماية القانونية في بعض الحالات”.
وأكد أن هذه الخطوة تمثل “تقديرًا للدماء التي سالت من أجل الكلمة الحرة، وللأقلام التي ما زالت تناضل من أجل الحقيقة، في بلد يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى إعلام مسؤول، نزيه، وملتزم بقضايا الناس”.
يُذكر أن الصحافة العراقية شهدت خلال العقود الأخيرة تحولات جذرية، وتصدت للعديد من الملفات الشائكة، في مقدمتها الفساد، وسوء الإدارة، والانتهاكات، ما جعلها تؤدي دورًا رقابيًا هامًا ساهم في ترسيخ مبادئ الشفافية والمحاسبة.
وفي ختام تصريحه، دعا المحمداوي إلى تحويل هذا التكريم من موقف رمزي إلى خطوات عملية، من خلال سنّ قوانين تحمي الصحفي، وتعزز حرية التعبير، وتفتح المجال أمام الصحافة الاستقصائية لتكون شريكًا حقيقيًا في بناء دولة المؤسسات.