كربلاء المقدسة –وكالة الصحافة العراقية
تحت قبة الإمام الحسين (عليه السلام)، أعلنت **هيأة الإعلام والاتصالات** عن تفاصيل خطتها السنوية الخاصة بموسم زيارة الأربعين لعام 1447 هـ، وذلك خلال المؤتمر المركزي الموسّع الذي أقيم في الصحن الحسيني الشريف، بحضور رسمي واسع ضمّ ممثلي العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، ومسؤولي محافظة كربلاء، إلى جانب مشاركة كبيرة لوسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.
وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد رئيس الهيأة **الدكتور نوفل أبو رغيف** أن زيارة الأربعين تمثل محطة إنسانية ووطنية كبرى ذات بُعد إعلامي عالمي، مشددًا على أهمية توحيد الخطاب الإعلامي خلال هذه المناسبة المليونية، وتسليط الضوء على قيم التكافل والتعايش والوحدة التي يعكسها الشعب العراقي سنوياً أمام أنظار العالم.
وأشار أبو رغيف إلى ضرورة إنتاج محتوى إعلامي متعدد اللغات يُبرز رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) ويُجسد صورة العراق المشرقة، داعياً إلى التزام المهنية والابتعاد عن التسييس والانجرار وراء الأخبار الزائفة والمصادر غير الموثوقة، مؤكداً أهمية التصدي للشائعات وعدم التسرع في نقل الأخبار قبل التأكد من مصادرها الرصينة.
وأضاف رئيس الهيأة: “نطمح إلى إنتاج تقارير مترجمة تليق برسالة الأربعين وتنقل الصورة الحقيقية عن العراق بعيداً عن خطاب التوتر والمنصات المرتبكة”، منوهاً إلى الدور المحوري الذي تلعبه وسائل الإعلام والصحفيون والمؤثرون في نقل صورة مشرفة عن مشاهد الإيثار والخدمة التطوعية التي يقدمها العراقيون لزوار الإمام الحسين (ع).
وفي استعراضه للمحاور الفنية، كشف أبو رغيف عن تشغيل 614 برج اتصالات دائم، و85 محطة متنقلة**، وتفعيل أكثر من 98 ألف خلية اتصالية**، إلى جانب نشر 231 فريقاً فنياً و26 فريقاً مشتركاً لمراقبة جودة الخدمات، فضلاً عن استخدام 2500 خلية إضافية على ترددات استثنائية داخل مدينتي كربلاء والنجف.
كما أكد أهمية التنسيق بين الجهات الخدمية والإعلامية والرسمية، والعمل بروح الفريق الواحد لإنجاح هذا الحدث السنوي الكبير، موجهاً شكره للعتبتين المقدستين ومحافظة كربلاء على دعمهم وتعاونهم الكامل.
من جانبه، أكد الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الأستاذ حسن رشيد العبايجي، أن مسيرة السبايا لم تكن مأساة فحسب، بل كانت ثورة إعلامية بليغة قادها الإمام السجاد والسيدة زينب (عليهما السلام)، أسقطت رموز الظلم والباطل، مشيراً إلى أن الإعلاميين الأحرار اليوم هم حملة هذا النهج الحسيني الإنساني العظيم.
كما دعا المؤتمر جميع الإعلاميين والناشطين إلى الالتزام بتوصيات **المرجعية الدينية العليا**، والحفاظ على قدسية المناسبة، والابتعاد عن كل ما قد يشوّه صورتها أو يسيء إلى أجوائها الروحية.

