النجف –
في حادثة مؤلمة هزت الوسط الأكاديمي في النجف الأشرف، أقدمت طالبة على إنهاء حياتها داخل أروقة جامعة الإمام الصادق (عليه السلام) في الكوفة. الحادثة التي وقعت اليوم، أثارت صدمة وحزنًا واسعًا بين زملائها والهيئات التدريسية، بينما لا تزال التحقيقات الرسمية جارية لكشف ملابسات الحادث بدقة.

وأشارت مصادر مطلعة – لم يتم التأكد من صحتها رسميًا حتى الآن – إلى أن أسباب الحادث قد تعود لضغوطات تتعلق بالمطالبات المالية من قبل الجامعة، وإصرارها على تسديد مبالغ الأقساط الدراسية، مما قد يكون قد شكل عبئًا نفسيًا إضافيًا على الطالبة. ، إلا أن هذه المعلومات تبقى غير مؤكدة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
من جانبها، أصدرت إدارة جامعة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) – فرع النجف الأشرف – بيانًا مقتضبًا عبّرت فيه عن أسفها الشديد للحادثة الأليمة، دون أن تخوض في تفاصيل أكثر حول الأسباب أو الملابسات، مؤكدة أن الجهات المختصة باشرت تحقيقاتها لمعرفة الحقائق.
وجاء في البيان:
“تنوه إدارة جامعة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) فرع النجف الأشرف؛ أنه وببالغ الأسف أقدمت طالبة بإنهاء حياتها في حادثة انتحار.”

الحادثة سلطت الضوء مجددًا على الضغوط النفسية التي قد يتعرض لها الطلبة داخل بعض المؤسسات التعليمية، وفتحت باب التساؤلات حول السياسات المالية وإجراءات التحصيل الجامعي، وأثرها المباشر على الصحة النفسية للطلبة، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها بعض العائلات.
وتطالب أصوات طلابية ومنظمات حقوقية بضرورة إجراء تحقيق شفاف ومستقل، للكشف عن الحقيقة كاملة، ومحاسبة أي طرف ثبت تقصيره أو ضلوعه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في هذه المأساة.
في انتظار نتائج التحقيقات الرسمية، يبقى المشهد الأكاديمي في النجف مثقلًا بالحزن، وسط دعوات للرحمة للطالبة ولذويها بالصبر والسلوان.
