في تطور لافت يعكس تقلبات سوق الطاقة العالمي، تراجعت أسعار النفط اليوم إلى ما دون عتبة الستين دولاراً للبرميل، في ظل أنباء شبه مؤكدة عن توجه تحالف “أوبك بلس” لزيادة إنتاجه خلال الأشهر المقبلة، ما أثار موجة من القلق في أوساط المستثمرين ودفع بأسعار الخام إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عامين.
وسجّل خام برنت انخفاضاً بنسبة تجاوزت 3% في تعاملات صباح اليوم، ليصل إلى 59.80 دولاراً للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 56 دولاراً. ويأتي هذا التراجع الحاد بعد تسريبات من داخل أروقة “أوبك بلس” تفيد بنية التحالف رفع سقف الإنتاج بنحو 500 ألف برميل يومياً، في محاولة لاحتواء مخاوف الأسواق من نقص المعروض في النصف الثاني من العام.
ويقول مراقبون إن هذا التحرك المرتقب يعكس سعي كبار المنتجين إلى الحفاظ على حصصهم السوقية في مواجهة تباطؤ الطلب العالمي، لاسيما في الاقتصادات الآسيوية، وتزايد الإمدادات من خارج “أوبك”، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
من جانبه، أوضح محلل الطاقة في مجموعة “أورا غلوبال”، كريم السالم، أن “السوق يمر بمرحلة اختبار حقيقية، فزيادة الإنتاج الآن تعني وفرة معروض في وقت لا يزال فيه الطلب متذبذباً، مما سيضع ضغوطاً إضافية على الأسعار وربما يدفعها إلى مستويات أكثر انخفاضاً إذا لم تتغير المؤشرات الكلية”.
ويترقب المستثمرون اجتماع “أوبك بلس” المرتقب نهاية هذا الشهر، والذي سيكون حاسماً في تحديد مسار الأسعار خلال النصف الثاني من 2025، وسط مطالبات داخلية وخارجية بالتوازن بين مصالح المنتجين واستقرار الأسواق العالمية.
انخفاض أسعار النفط إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل مع ترقب الأسواق لتحرك “أوبك بلس” نحو زيادة الإنتاج


