بقلم : صباح الحاتمي
في خطوة تعبّر عن عمق التلاحم والتضامن داخل الأسرة التربوية، زار وفد تربوي رفيع المستوى، يتقدمه مدير تربية الكوفة الأستاذ جاسم العامري، منزل الأستاذ عباس الحلي، أحد الكوادر التعليمية البارزة، للاطمئنان على صحته بعد تعرضه لاعتداء مؤسف من قبل أحد أولياء الأمور، في حادثة أثارت موجة من الغضب والاستنكار داخل الأوساط التربوية والمجتمعية.
وأكد العامري، خلال الزيارة، أن “الاعتداء على أي معلم أو إداري تربوي هو تجاوز خطير على المؤسسة التعليمية بأكملها، ولن نسمح بأن تمر مثل هذه الحوادث دون موقف حازم. كرامة المعلم خط أحمر، وهي من مقومات استقرار العملية التربوية.”
وشدد على أن المديرية التربية متمثله بالاستاذ مردان البديري وكل الإدارات ستتخذ كافة الإجراءات القانونية لضمان حقوق الأستاذ الحلي، ولردع أي محاولات مشابهة تمس هيبة الكادر التربوي.
وقد ضم الوفد الزائر نخبة من مديري المدارس والمشرفين التربويين الذين عبروا عن تضامنهم الكامل مع الأستاذ الحلي، مشيدين بمسيرته المهنية وسجله التربوي المشرف، مؤكدين أن المعلم والمدرس يبقى حجر الأساس في بناء المجتمعات، وأن أي مساس به هو مساس بالقيم والأخلاق والمسؤولية الوطنية.
وخلال الزيارة، قدم العامري باقة من الورود للأستاذ عباس الحلي، احتفاءً بسلامته وامتنانًا لصبره وثباته، مجددًا العهد بأن تظل المديرية سندًا وداعمًا لكل من يؤدي رسالته التربوية بإخلاص في ظل التحديات المتزايدة.
ودعا أعضاء الوفد إلى ضرورة مراجعة الإجراءات القانونية المتعلقة بحماية الكوادر التعليمية، وفرض عقوبات صارمة بحق كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على الكوادر التعليمية ، مؤكدين أن بيئة التعليم لا يمكن أن تستقيم دون احترام القائمين عليها.
الزيارة لم تكن مجرد تضامن معنوي، بل رسالة واضحة بأن المعلمين و المدرسين ليسوا وحدهم، وأن المؤسسة التربوية بكل مستوياتها تقف صفًا واحدًا في وجه كل من يحاول النيل من رسالتها.
